كتب حسن علي طه
بداية، لا بد من الاشارة إلى أن جمعية رسالات تأسست في العام 2006.
تُعنى "رسالات" بالفنون السمعية والبصرية والأنشطة الموسيقية.
موقعها الوسَطي ما بين بيروت وضاحيتها الجنوبية جعل منها مقصدًا للعديد من الندوات والمؤتمرات.
تملك "رسالات" مبنى في نطاق بلدية الغبيري، يقع بين السفارة الكويتية نزولًا في اتجاه محطة الرحاب.
قدمت الجمعية على مسرحها الحديث التصميم والمجهز باحدث التقنيات السمعية والبصرية ،خلال مسيرتها العشرات من المسرحيات ذات الطابع الثقافي والفني الملتزم والمتزن، احتضن مسرحها
عروض أوركسترا قدّمت في مناسبات دينية وثقافية متنوّعة.
لمسرحها الذي يتسع لحوالي 350 ضيفًا، مجهز بكافة التقنيات المتعلقة بوظائف السينما والمسرح، بالاضافة لوسائل تناسب مناخ فصول السنة.
تُعتبر جمعية رسالات إحدى جمعيات العمل الفني والثقافي والأدبي التي أُسس لها حزب الله، لتكون من أحد عناصر الدعم التعبوي في مختلف المجالات.
المفارقة أن جمعية "رسالات " تأسست،وحازت "العلم والخبر"، في عهد فؤاد السنيورة والذي يُعتبر من أشد المناوئين للمقاومة في لبنان، إذ اعترف العالم كله، حتى العدو الإسرائيلي، بهزيمة حرب تموز 2006، إلا فؤاد السنيورة، الذي بذل كل جهد خلال الحرب لينفذ مشروع "شرق أوسط كونداليزا رايس" وزيرة الخارجية الامريكية آنذاك ، فكان فخامة المقاوم إميل لحود بالمرصاد من جبهة قصر بعبدا، ليكمل المشهد مع سائر جبهات المقاومة.
وفي خضم الضغط الذي يقوم به العدو الإسرائيلي، تارة بأعماله العسكرية اغتيالًا وتدميرًا، وأخرى بالدبلوماسية الأمريكية الفظة والناعمة، أوكل إلى نواف سلام مهمة العبث الداخلي بفجاجة ووقاحة قلّ نظيرهما، وما كان واحدُنا ليتخيل أنه يأتي يوم نترحم فيه على زمن السنيورة.
فنواف سلام لم يستطع تحمل صورة قادة على صخرة الروشة، أقل ما يُقال فيهم إنهم استُشهدوا على يد عدو الأمة العربية ومُغتصب فلسطين مذ باع جد نواف أرض الحولة للوكالة اليهودية.
نواف، كأحد طباخي اتفاق 17 أيار، عاد بعد نصف قرن، ظنًّا منه أنه قادر على إحياء عار جدّه وعمّه ونفسه.
لن تكون جمعية "رسالات "آخر أهداف نواف، فكل المؤسسات الإعلامية والتربوية والصحية و... التي تُعتبر داعمًا للمقاومة وأهلها، ستكون هدفًا لنواف، الذي فاق السنيورة بولائه للخارج.
فأصبح حالنا، بوصف القاضي أبو العلاء المعري، قائلًا:
"مات في البرية كلبٌ فاسترحنا من عُواه، أنجب الملعون جرواً فاق في النُّبح أباه."